الخميس، 22 يوليو 2010

تشويش

نزولا... لا لا بل صعودا ، أنا وصديقي انحلالا في كفر تلك الممرات المشبعة بذكريات تحتاج إلى زمنين آخرين لتلاوتها ... نوافذ تروي حكايات نساء ما انفكت تتبادل الخطايا في هواء طلق اشبع من شتائم الكفر العفوية.. أمام عامة لا تتوانى لحظة تحيك تلك الخطايا في تلفيق حكايات أخرى ليست من الوجود !
بين تلك الحشود .. وجوه مألوفة ووجوه تؤكد دنو أهل الكون الأخر من زمن بعيد !!ليلة جديدة .. نقاش دامي مع قلمي ، ارغب وبشدة اتخاذ خطوة تكون هي المزمار الذي يؤكد بدء الحرب ... ولكن هو يصر على التمسك بذاك الموقف الذي لطالما تمسك به ، موسيقى ضوضائية وأخرى ... لا تمت للموسيقى بصلة !!
مشاعري مشوشة ... وللمرة الأولى، لا اعرف ماذا أريد.. إحداهن تخلت عن نصيحتي .. احلل معطياتي ... هل تحولت قصتي إلى عملية حسابية ؟ تفكير عميق .. أطلقت عليه متمرد... هو أطلق علي جبان !!
صراع بين حاضر ومستقبل، احدهم منحني نصيحة عن خبرة ليست بضعيفة !! والأخر أسداني بواحدة تنم عن خبرة أعمق !!امسك بضعا من حبات اللولو في يدي .. يبدأ برسم مستقبل يحتاج إلى تلوين ، أين أنت لكي تقومي بتلوينه ؟ ربما هي عام أو عامان لا يشكلان فرقا في قاموسي !
ماذا عن قاموسها هي ؟ من الألوان هي تحب لون شفق حزين لمغادرة دنيا سينمائية بائسة لم يزاول أبطالها بعد أدوارهم الخائبة التي تمثل صراع المعتقدات .وتلك صديقة أخرى .. وقفت إلى جانب قلمي وتحدتني، ماذا أريد ؟ سؤال فلسفي الصعوبة.. مشاعري مشوشة .. في تلك اللحظة أمنت بفتاة شرقية .. ربما هي سنتان .. صداقة أم حنان ؟ أم ربما هي مشاعر متبادلة الكتمان !!!
من بين كل اللغات اختار لغة ليست بشرقية، باحثا عن لون أخر للشفق السائر نحو الجنوب ! أو ربما أنا من يقطن بأقصى بالشمال !!
ها هو ذا قلمي في محاولة بائسة للسخرية من معتقداتي ألاثمة.. مستغلا لتشويشي وضعفي، اكتشف طريقة ديكتاتورية جديدة.. وأضع ذلك القلم في زاوية مظلمة خلف كتاب أثقلته الممارسة !!!
13\6\2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق