الجمعة، 30 نوفمبر 2012

احبك وبعد ...

تردد كبير يطغى على قلمي هذه المرة ، ارغب بشدة ان اكمل هذه الكلمات البسيطة الى النهاية ، نفس المكان ولكن في زمان مختلف ، في زقاق ضئيل يلعب دور المظلوم بين كل تلك السراديب المخيفة التي تعكر صفوة خلوته بأجراس ترن من ذاك المكان المجهول ... ها انأ أعيش نفس الذكرى للمرة الألف بعد المليون ... أمام تلك النافذة التي لم تستنشق أبدا لون الشمس،  اليك يا سيدتي هذه الرواية ، ليست بسبب الخوف من المواجهة المباشرة ، وانما بسبب وعود كنت قد قطعتها ذلك اليوم ..... قطعتها الى نفسي بعدم تعكير مجرى وهدوء حياتك .
المشاعر والحب لا يعرفان التاريخ او الوقت اوالعمر او الزمان او المكان ، ملاحقة للاحداث الثورية التي تطغى على سماء البلاد هذه الايام ، انهيارات قادمة ، تحولات جارية هنا وهناك ، ولكن ذلك الاحساس يستمر بالتنامي نحوك انت ، وانت فقط .
انا اعلم أن ليس من حقي تلاوة هذه الكلمات بعد الان ، ولكنني  ومنذ وقت طويل اشعر بالحرية الفكرية والوجدانية ، مصابيح اضائت كل تلك الحجرات المظلمة هناك في قلبي ، تدنو نحوك انت ، ولكنها تعلم مسبقا أنها لن تصل ابدا مهما حييت او مهما حاولت .
هو أن استيقظ كل صباح على ابتسامتك ، على بياض اسنانك الظاهرة من ضحكاتك المتتالية ، في بعض الاحيان حتى المتصنعة منها ، هو ان انام واحلم ، احلم بملمس شعرك الناعم المنسدل على كتفيك ، احلم بلمسة يد تروي ظمئي منذ قرون ، احلم أن ارى عينيك واحدق بتلك اللؤلتين التي طالما اشعرتني بالحرمان .
احلم ان افتح عيناي ذات صباح لا ارى من كل هذه الدنيا سواك ممدة الي جانبي ، اتلمس تفاصيل وجهك ، واطبع قبلة على جبينك ، اضمك الي واحتسي عبقا يغنيني عن ملذات الحياة اجمعها .
لطالما بحثت عنك طويلا ، لطالما بحثت عن تلك الفرصة اللتي تجعلني انسانا اجمل وافضل وارقى ، نعم تعجز عيني بالكثير من الاحيان ان تراكي ، وتعجز روحي من لقياكي ، ولكن ابدا لم اعجز ابدا من مناجاتك ، ما الحب الا جنون ، وانا مجنون بك .
الناس في بلدي تبحث عن الخلاص ، وانا ابحث عن الكفر ، انت كما البحر ، لا يروي ظمئي ابدا ، ولكنه يبقيني في تلك الحالة من الاشتياق ، كما الامواج ، تاتي وتذهب ، ولكنك تعلم انها دائما   هناك .
أنتظر ذلك اليوم الذي القاك بشغف ، الكثير والكثير من الكلام اللذي يبحث عن العتق ، ولكن امامك يتحور الى مشاغل الحياة الاعتيادية ، ما كان وما سيكون ، لا يهمني اين انتي او اين ستكوني ، المهم هو ان اكون بقربك ، اواكن حول المكان اللذي تنتمي انت اليه .
نعم انا الان اشعر بالحرية ، أرغب بالتحليق بعيدا ، متمسكا بتلك الاحلام ، لا مكان للامال بعد اليوم ، جسدي ايضا سوف يذهب الى عالم اخر ، هو ببعيد ، ولكن فكري سوف يكون هنا معك انت دائما ، فليست اكثر من وداعا ، ليست الى لقاء قريب ، ولكن الى حياة اخرى ....
اتمنى لك التوفيق والنجاح في حياتك بعيدا عني وعن الالم الذ اسببه !!!! نعم ... لا تندهشي يا سيدتي ، انا فعلا اتمنى لك الخير البارحة والان وغدا ، رغم كل شيئ , نعم ها انا قد بدات اعود أنا ............ !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق