الأربعاء، 11 يوليو 2012

عذرا نابلس ، بس بالنابلسي اتبعبصت !!

أخخخخخ ،  بس الواحد ايش بدو يحكي ؟ يعني بنحكي وين ايام زمان ، او لساتنا بنسب ؟ انا شخصيا متدايق ، ومتنرفز ، وسبيت اكتير ، ولهلأ عم بسب ، ايش يا نابلس ؟. ايش اللي عم بسير ؟؟

ارجع بالزمن اشوي لورا ، فترة اكم سنة بس ، يعني بعد الانتفاضة التانية ، او حتا خلال الانتفاضة ، خلينا انبلش من سنة ال 2000 ، انا كنت فاتح بسطة اصغيرة بالبلد القديمة بنابلس جنب ملحمة فخري ابو زنط للي بيعرف البلد ، كنت ابيع العاب ام الشيقل ، هادا لما بلش الاستيراد من الصين ، وكمان ما ننسا انو الشيقل بهداك الوئت كان بجيب اكتير اشياء ، وخاصة حسنات ! كنت اروح على سوبر ماركت الصفدي بالبلد واللي هي كانت بوئتها متر في متر ، كنت اشتري كاسة براد ، و3 بسكوتات امشلح للي بتزكرو ، وحبة علكة شعراوي ، وملبستين ، وكل هاد بالشيقل ، طبعا نا كنت قدام الملحمة تبعت فخري ، وكنت انبسط امتير لمن ايجيبو خروف يدبحو ، زي كانو بتحضر فلم ، وكانو كل 3 ايام ايجيبو خروف اجديد ، بتزكر مرة جابو نعجة اصغيرة، فلما دبحها انا بدي اسألو عن صدر النعجة ايش بيعملو فيه !! في براءة الاطفال سالتو : فخري طيب (ثدي ) النعجة ايش بتعملو فيه ؟ طبعا هوا فرط ضحك علي ، واخوه فرسان كمان ضحك علي ، صار يحكيلي : اصدك ( بزازها) ، بتزكر كيف صار وجي بالالوان لمن هوا اللي حكا هاي الكلمة !!! بس المفارقة العجيبة واللطيفة اني اليوم لمن امشيت بالبلد ، بنت اصغيرة يا دوبها واصلة 5 سنين عم بتسب عاخوها لانو اخدلها البسكليت وحكتلو ......س اختك ! اللي هي طبعا بتكون !! عمار يا نابلس .
جمبي عاليمين محل ابو زيدان العطار ، وجمبو محل العبوة العطار ، محل العبوة بالزات كان عبارة عن متحف كامل ، اولا المحل مبني مكان بركس خيول سابق لقلعة قديمة للعائلة الاقطاعية المعروفة عبد الهادي ، اول ما تدخل عباب المحل ، اتفرج عالسقف بتشوف تمساح امحنط عمرو اكتر من 60 سنة ، عاليمين بتشوف بيضة نعامة ، عالشمال صقر ، بومة ، طبعا هادا غير قرون العاج ، غير النحاسيات والاثار القديمة جدا ،كل هادا بتشوفو بمساحة مش اكتر من 2 متر مربع ، جوا بالمحل بتدخل باقي المحل واللي هوا اكتر من 10 متر مربع ، بتشوف اماكن نوم واكل الخيول ، ومخزن بسيط لاغراض ابو زهير العبوة ، انا كنت اكتير احب اروح عندو واشتري علكة مستكة العربية اللي لونها ابيض ، بيجي فيها طعم مرار ، ومنظر المرتبان اللي عمرو بكون اكتر من 50 سنة والله والعليم ، لليوم طعم هاي العلكة ما بروح من تمي ، وجمبو ابو زيدان كنت احب ائعد عندو واساعدو واعبي الحبوب معاه ، كنت احب اوزن عالميزان اكتيير ، اليوم وانا مارق رحت عند ابو زهير العبوة عرفني طوالي ، وابل كما احكي مرحبا ، حكالي والله يا سيدو مش موجود مستكة من اللي انتا بتحبها !!بجد حسيت بخيبة امل اكبيرة ، وسبيت .
طبعا غير عن اكتير من الاماكن اللي الها زكريات حلو اكتير ، ايش مع الطمرية ، في محل طمرية بالبلد محل عرفات ، لليوم موجود بس الفرق اكتير بسيط عن ما كان اول، كان لما ابو عرفات يقلي الطمرية اتشم ريحتها من اول الشارع ، وكان حقها 7 اغورات ، وحجمها اكتيير اكبير ،حبة الطمرية كانت زي العيد ، والله من اول ما دخلت البلد وانا نفسي بهالطمرية ، روحت عند عرفات طوالي ، غير انو الحبة صار حجمها الربع !! السعر صار الضعف ! الطعم !!! الزيت مطعم كانو الو اسبوع مش امغير ، يعني ايش ؟ ايش بدك ؟ غير الزيت يا اخي !
بتكمل مشوارك بتوصل لعند البلبل تبع الفلافل ، دايمن انا وحمزة كنا لما بدنا ناكل فلافل انروح عندو ، ونحكي للناس هي ازكا محل فلافل بالبلد ، اغلطت ورحت امجد هديك الذكرى بيني وبين حمزة ، ويا ريتني ما رحت ، انسا انو الخبز الو من الصبح وناشف ، الفلافل محروق ! في حدا يا الله ببيع فلافل محروقة ؟؟ ايش بدي احكي بس ؟
وعسيرة الخبز والمخابز ، نابلس والبلد بالزات مشهورة بالمخابز  وافضلها على الاطلاق ، خالي كان لما بدي اطلع على عمان يحكيلي جيب معاك خبز ، من بداية البلد عند جامع الخضر بتبلش بمخبز الشامي والتمام ، العكر ، الشخشير ، القطب ، والله الصبح اتشم ريحة الخبز من اخر رفيديا ، امبارح ، ما لقيت الا مخبزين فاتحين بس ، العكر والتمام ، والعكر بعمل ازكا برازق ممكن تاكلها بكل حياتك ، لما تطلع الصينية من الفرن اتشم ريحة السمسم المحمص من بعد 3 حارات ، والله نفسي فيها كان ، واشتريت اشوي ، وهديل سبت عليهم قبلي هاي المرة ، غير انها امبردة ، مش مستوية ، ما الها طعم ! بس سكر ! ، كان عمي وانا اصغير يضربني دايمن عشان ارضا اروح على فرن التمام باخر البلد اجيب خبز ، واليوم ، فرن التمام بعمل اسوأ خبز بنابلس كلها !
وحدة من احلا فقرات ايامي وانا اصغير ، انروح انا واخوي واصحابنا عند حلويات الاقصى ، طبعا المحل رقم 1 بالكنافة النابلسية ، ومصروفنا ما ايكفي نشتري نص وقية ، نشتري كل واحد بشيقل ، وكان الحج ايحطلنا شقفة ناكلها اتكون عن وجبة بهاد الشيقل ، اليوم وانا واقف باكل عندو اكنافة ، برا طبعا بتكون ماسك الصحن وواقف بنص الشارع ، هاي بتعطي طعم اضافي غير طعم الكنافة ، اجو ولدين بدهم بشيقل ، وطبعا !! ( ما في عمو بشيقل ) بقتبس من البياع ! ليش هيك ؟ ايش الليي صار بالبلد ؟
بكفي مواقف ومحلات ، اتعبت نفسيا من هداك المشوار ، طول عمري انا وايا حد من اصحابي لما بدنا انغير جو او نرتاح نفسيا كنا ندخل عالبلد ونمشي من اولها لاخرها ، ندخل بالزقق والحارات ، نمشي لحد ما نتعب ، نتفرج عالتمر الهندي والجبة والصبانات والناس والمحلات ، والولاد اللي عم بالعبو بنانير ، بس اليوم وانا ماشي بالبلد اتعبت نفسيا واتدايئت لدرجة اني بس ضليت اسبسب ! ما خليت حدا الا سبيت عليه .
اسف نابلس بس اتبعبصنا !!! كنت احارب باسمك اكتير ، عروس الضفة ، بس اليوم صرت استحي احكي اني من نابلس ، واحلا شي بالموضوع انو امير صبيحات لليوم وبعد ما اتخرج ميت انو ايلائي شغل بنابلس عشان يسكن فيها !! ايش رايك امير ؟ حابب تسكن بنابلس ؟

A love story Without I love YOU

تغييرات جذرية طفت على مسار حياتي في الاونة الاخيرة ، ابتدائا من التغيير الجذري في مجال عملي ، الى التغييرات الكثيرة في اسلوب حياتي واصدقائي ، كثير من الامور عادت للتحسن ، والكثير من الامور بدت تحولتاها وتغيراتها كاسلوب حياة جديد قد ادمنته ، ها قد باتت ايامي ولحظاتي وشيكة ، ربما في بلدي ، او ربما في هذه الحياة ، ولكن امرا واحدا لم يتغير بعد ، ولا اعلم اذا كان سوف يتغير ابدا !!
كما الطفل الذي يتعلم السير للمرة الاولى ومجددا ، أسير بخطى واثقة ، ولكنها ثقيلة بعض الشيء ، اسير في جميع الاتجاهات ومرة اخرى ، تاركا مجرى الاحداث للزمان لكي يقررالنهايات عوضا عني ، انادي على نفسي هناك بتمعن ، لقد وجدتني اخيرا ، ولن افقد زمام الامور مرة اخرى .
ما زلت محافظا على تلك العادة السيئة بقراءة الصحيفة كل يوم ، اداعب صفحاتها مع فنجان قهوتي الخالية من السكر ، التي تضفي مرارا على بعض اللحظات لعل من شانها انا تمحي مرارة بعض السطور ، ودخان تبغي الذي ما زال يرافقني اينما ذهبت ، الصديق الوحيد الذي يأبى الى الان التخلي عني .
خذوه...لم أعد أريده ، وأنتم ما زلتم تطمئنون عليه ،هو بخير لكنه متعب قليلا ، ويحمل من العتاب الكثير ، يريدكم..ولكن بنسختكم القديمة
يفتقدكم..وفي نفس الوقت يرفضكم ، خذوه..لم أعد أريده،  ،فهو طيبٌ يثق بسرعة  ،فهو أبيض ما زال على استعداد لتصديق أي شيء ،فهو بريء قد لا يحب لكنه لا يكره ،فهو كالطفل يخدع بالكلمات ، لكن الطفل يُخدع ببراءة وغباء ،وهو يُخدع بتغابي.

أنا لا استهين بقدرات قلمي، هو من كتب وعكس وهم كنت أعيشه ، لا تقولي هذا لست أنا, كنت أقول شعر ولكني ارفض أن أقول ألا ما كتبه قلمي ، نجوم تبحر بالسماء تبحث عن قمرها الذي اختفى ،تبحث عن نور غاب عنها كحبيبة تركت حبيبها ورحلت من قلبه ، بحث عنها، تفصلهم جدران الكلمات ومرارة الانتظار، كم هي صعبة الحياة باختياراتها وقراراتها ،خيم الليل وخيم الظلام رحلت من دون وداع ، كانت ترسم حياتي بحبها ، تمضي الأيام كاللحظات دون فائدة ، ما قيمة الانتظار دون جدوى ؟ الحب كالحرب ، إن كنت في داخلها أما تكون منتصرا أو مستسلم للقدر !!!
جلست تائهاَ بين أوراق شِعري المتناثرة ، لا أعرف من أين سأبدأ ومن أين سأنتهي ،عجزت عن وصف الكلمات عجز القلم عن وصف شعوري وتناثر بين صفحات الماضي ,وقفت وتأملت نفسي لست أنا من يقول هذه الكلمات، وقفت عاجزا أمام نفسي ، لم كل هذه الأوهام تخيلت الدنيا لي وحدي وفجأة ..عرفت إنها للقدر هو من يملكها ويتحكم في مصيرها، لا أحسد أي إنسان؛ لان كل من فيها لا يعرفون ماذا يخبئ لهم القدر في طيات النسيان لا يوجد إنسان يستحق أن يرى الأحلام. !!
ما زال حبك سيدتي يستوطن تلك الزاوية في قلبي ، وما زال يمنعني دائما من البدأ من جديد ، انا انسان ، وانا استحق ان أرى الاحلام ، ولكن حبك وبعد ......

العاهرة والتنين

انها الساعة السادسة صباحا ، نعاس قاتل ما زال يثقل جفوني ، برد قارص بالخارج ، اصوات الهواء المتسلل من شقوق نوافذ غرفتي توحي باجتماع اشباح الارض جميعا هنا حولي ، أبحث عن عود ثقاب حتى اقوم بغلي قهوتي الصباحية ، تلك اللتي ما انفكت تلازمني ووحدتي لسنوات عديدة ، محطة اخبار الجزيرة تحتفل باكمالها خمسة عشر عام من الكذب والخداع والحقيقة والثورات وغيرها  ، أصوات شخيروالدي النائم تضفي ذلك النشاذ الموسيقي على سكون انغام المكان .
صديقي العزيز ما زال يكرر تلك العبارة ، (العاهرة والتنين) ، كلما ذكرنا موضوع نتائج الثانوية العامة ، وكيف ان الوزيرة في ذلك الحين بقرار مستبد قامت بالقضاء على جميع احلامه وطموحاته التعليمية وغيره من الاصدقاء ، العاهرة والتنين ، كم كان أن يتمنا لو أنه يمتلكها لبضع من الوقت ، حتى يرسم ملامح مستقبله على جبينها .
البارحة فقط كنت اسير بجنازة جدي احمل نعشه على كتفي ووالدي ومجموعة من الغرباء ، حتى وصلنا الى المقابر ، ما زلت اتعجب من ابداعات وامكانيات الشعب الفلسطيني ، الشعب الذي يبرز مهاراته وانتقاداته حتى في عملية الدفن الروتينية ، كل الحاضرين بدأو بتلاوة الافكار والاوامر على طريقة التحرك والدفن ، كلنا خبراء في كل المجالات ، كم انت عظيم ايها الشعب الفلسطيني .
لا تزال بعض الافكار تواردني احيانا ، لماذا وكيف ، وهنا وهناك ، كلها مسميات مختلفة لموضوعان متشابكان ، ومختلفان بنفس الوقت ، دائما ما استسلم الى النوم في طريقي الى عملي بمدينة رام الله صباحا ، حتى قهوتي لا تملك خيارا في سلبي عشقي الغير مبرر للنوم .
لطالما احببت فصل الشتاء حبا مطلقا ، لم اكن أرغب بشيئ كاقتراب فصل الشتاء ، حتى بادلتها هي عشقي الجديد لفصل الصيف وابتعادي عنك يا شتاء ،وها  انا الان اعود اليك طالبا منك الصفح ، وعدت الى ازيائي الشتوية ، اراقص ذرات المطر على ايقاع الفلامنجو ، وأألف من الرياح سيمفونيات لي وحدي انا ، واتلذذ بنسمات البرد على جسدي العاري كتلذذي بقدح النبيذ الاحمر في سبيل محاربة تلك النسمات .
لم تصادفني الى الان عاهرتي الخاصة ، ولكنني التقيت بالعديد من التنانين ، حتى الاسطورية منها ، جميعهم اساطير ، حتى تلك العاهرة بدات بالتصديق بأنها اسطورية ايضا ، أوعنقاء فاجرة القت ثوب النقاء جانبا ، وتحولت الى بشرية ، ولوثت نفسها بغرائزنا الكافرة .
في داخل ترويقة ، ذلك المكان الذي يمثل واحدة من ادماناتي الكثيرة ، ما زالت تلك الفتاة تحدق بي ، وانا المحها بطرف عيني ، لم تكن نظراتي بريئة ابدا ، لا سيما عندما هي بدات بالابتسام ، لا شعوريا بادلتها الابتسامة  ، ولا اعلم كم مضى من الوقت بالتحديق حتى كنا جالسين مع بعضنا البعض على نفس الطاولة ، نتبادل الحديث بدل النظرات .
كم اعشق البساطة في حياتي ، لا اكترث الى الناس وارائهم ، فانا دائما افعل ما اراه صحيحا ، اسير بكل الطرق التي تحلو لي ، ارتدي ما ارغب من ملابس مهما كانت غريبة ، او بالاحرى ليس من المعتاد رؤيتها في محيطنا .
ما زال صديقي يندب حظه مع تلك العاهرة التي كانت سيجارة مور واحدة كافية لاحراق ذكراها المؤلمة وبدء حياة جديدة وانطلاقة مفعمة بالامل ، وانا ما ازال ابحث عن تلك السيجارة الاسطورية التي سوف تكون كفيلة ببداي من جديد ......