السبت، 24 يوليو 2010

دائما ....... بداية جديدة


كثير من الحسابات التي آخذت بعين الاعتبار، فكر هو مليا وما يزال يفكر .. ها قد نهض من جديد ، حياته كسابق عهدها مرة أخرى ... ومن جديد !!
شعور راقي الجمال هو أنا تشاطر إحداهن بعض من هباتك الإلهية، بعض المشاعر وبعض الوقت !!! لكن لماذا لا يمكن أن تكون الأمور كاملة الوضوح والإتقان منذ البداية ؟ هو شخصيا اقنع نفسه بالعكس دائما، عاش يبحث عنها بكل شجون، رسم الكثير من المخطوطات الأزلية في التحدث عن تفاصيل شعرها وعينيها، عن تفاصيل نعومتها ورقتها، عن رقيها وبعض عن عظمتها وتكبرها !
أصدقائه من حوله عايشوه قصته الجميلة ، شاركوه دور البطولة ، ساعدوه بكتابة نصوص بعض الأدوار الفلكلورية التي ربما كان لها بعض التأثيرات الايجابية ، وكثير من النتائج التي لم تصنف بعد !
هو مقتنع بأنه قوي ، أحس لحظة ما بعاصفة ضعف لم يحسب حسابها ، حافظ على قوته مرة أخرى ، ولكن هناك قوة تطغوا على قوته ، كانت قد نبعت بداخله وبدأت تتخذ خطوات دفاعية وتحصين أكاد اجزم بأنه إلى هذه اللحظة لم يستطع إن يحطم دفاعاتها أو يمحو أثارها بالكامل رغم محاولاته المستميتة لذلك !!
قوته أسعفته مرارا وما تزال تسعفه وتسعفه ما زالت هناك ضوء من بقية ينبع من داخلها يغذيه بالعنفوان اللازم لاستكمال تلك الرواية الذي و ما يزال يشغل دور البطولة فيها !
وهو يحاول أيضا في روايته هذه أن يشغل دورا حياديا لا يتم فهمه على اي جانب من الجوانب البعيدة عن العقل والمنطق !
في تلك المرحلة الأزلية من التسليم للمجهول، أحس بعضا بالخوف، وبعضا بالضعف، ولكن كانت هي هناك دائما متواجدة... رمق الأمل الأخير الذي كان هو وربما أنا نتمسك بهي لاستكمال هذه القصة.
كان مشوشا تتصارع بداخله هذين الشعورين المتناقضين تماما ! احدهما كان جميلا جدا خاصة انه كان يعيشه للمرة الأولى، كان جميلا لدرجة انه أعطاه كثيرا من الآمال، أضاف إلى خططه المستقبلية بعض الأدوار ! والشعور الآخر الذي عاشه دائما وما يزال يعيشه والذي هو جميل بدوره ، ولكن الأخير هو الذي حسم ذك الصراع وملا فراغه التفكيري وأصبحت وباتت الأمور واضحة ..... ومن جديد !
كما أراه انأ الآن .. فرحا بعض الشيء ، تائها مرة أخرى ، لأنه وبرغم انتصار ذلك الأخير ولكن هناك ما يزال يشده ويعطيه ذلك البصيص بالأمل بشعوره الأول ، أراه هو تارة ، وتارة أرى نفسي !!!
هو لم يتناول طعامه اليوم على غرار تلك الأيام، صديقه ما زال يسخر منه تارة وتارة أخرى يحييه من جديد.
ولكنه هو الآن كما أنا أصبح متقنا لاختياراته ، عادت إليه حياته من جديد ، أو بالأحرى بدأت تلك المسارب ترسم ظلالا واضح الاتجاهات !
لقد كنت قد كتبت لكي يا سيدتي مرة بالسابق.. وكنت قد تخليت عنك وأبعدتك عني رغما متجاهلا مشاعرك التي كنت قد لوثتها بمعتقداتي.. أنا هنا اليوم التمس سعة صدرك ، أن تعودي كما كنت سابقا شمسي وقمري ، أن أعود إلى ذراعيك الدافئتين ، إلى حضنك الذي لطالما احتضني أنا وكفري ومعتقداتي ،
أعود إليك ببداية جديدة وروح أقوى من تلك السابقة وبقلب مكانه الجديد ألان هو نفس ذلك الرف القديم بتلك الحجرة اللاهية، وبقلم جديد أقوى من سابقه.
إليك أنت يا سيدتي، إليك يا من لم تكوني بعد


الخميس، 22 يوليو 2010

يوميات شاب فلسطيني



عادي زي كل يوم اصحيت الصبح على صوت سيارات رفيديا (حرككككككك) ، الساعة 6.30 نعسان لاني كنت سهران كالعادة للساعة 2 واكيد كلكم عارفين على شو ، البس على السريع فرشي اسنانك حط واكس وانزل على تكسيات رفيديا برضو ، عالاكاديمية يابا اطلع هون ، بعد صف طوله 20 متر ، عالجامعة عمحاضرة الكيمياء ..... وما ادراك ما الكيميا ، يلا جاوب يا سيف المس طبعا ، مستاصدتني لاني كني صناعي . ! اطلع من المحاضرة استنا بالكافيتيريا اشرب اهوة اتفرج على شعبك الخالصين فلاحين ونابلسية يابا هادا بنقر على هديك وهاي بتحكي على هداك ، والبلوتوث شغال بلش استأبل وابعت سخافات هووووب حالمحاضرة التانية وهادا الدكتور الله وكيلكم عندو ماكينة اهوة بحط فيها حصو على رأيو ( هاد طبعا احسن مثال عندو عشان ايفهمنا المادة ( الله ايخليلنا فيتامين و ) ، خلصت المحاضرة هوون بكون انتها دوري بالتعلم هلا اجا دوري بالتعليم ، على مركز عمرا يابا ، حضر محاضرتك .. استنا الاستاذ محمود ليفكر يطلع طلابو ويخلينا ندخل ، ويبلش الاستاذ مفيد ( محاضر بالقدس المفتوحة مش زنخ ولا اشي ) هادي يا استاذ سيف يا ريت لو هيك وهديك لو .....
بتخلص المحاضرة اللي هي الساعة 2 روح اتفرج على زيد وهو بنكش راس هون وهون ومحمود بنتفتر وبضحك عالفاضي والمليان كالعادة ، جيهان ارفانة من الناس ، زينة (no comments) رشا عم بتدور عالنهفات ( copy , paste) وتمارا كالعادة امبينة انها مظلومة بس اللي بدري بدري وماجد بناقر باميرة واميرة بتناقر بماجد ، ولا صفاء الله ايعدمني اياها مريضة زي دايما (البوبو ... وحاملة بكيت بسكوت بتتوحم ) والكل عم بستنا الساعة 4 ، بحكي على ابن عمي بنتفق على الساعة 5 ننزل على القهوة ....،
بنروح احنا تيم عمرا الشباب مشي وما بدي احكيلكم شو اللي بصير في الطريق ( تيم مسخرة ) ممكن تسالو زيد على فكرة ؟
بنزل على الاهوة دغري بيجو الشباب ، ابو غوش نزلى معسل حبيبي واهوة على الريحة بنلعبلنا دق طرنيب بعدين على الدار اشوية دراسة على النت اشوي امناقرة مع الوالد اشوي عالكمبيوتر الا هي الساعة 2 .....
بنام طبعا وانا عم بخطط شو بدي اعمل بكرا وخوف ما انسا برح بكتب على ورقة ..... بصحا كالعادة على صوووت حرررررررررررك
بلائي حالي متاخر خلص على السريع وبنزل ، في التكسي بكتشف اني ناسي الورقة اللي كاتب فيها شو بدي اعمل اليوم (وصدقوني يا جماعة بلشت احس انو هادا الاشي مش مصادفة ) وبمشي يومي زي اي يوم ...................

ذكريات ضائعة



ذكريات ضائعة ....

أنهيت مكالمتي بالاتفاق على موعد لقائي مع احد زبائني المميزين ، كان يملك مطبعة حريرية في مخيم عسكر الجديد ، ذهبت الى موقف التكسي الخاص بمخيم اللاجئين عسكر وما هي الا دقائق معدودة فاذا انا داخل المخيم وعند ذاك الزبون ، انهيت اصلاحي لجهازه الحاسوب بسرعة كبيرة حيث ان وقتي للاسف ليس ملكي ، وودعته وهممت بالعودة الى منزلي لانهاء بعض الواجبات الدراسية المتراكمة ، وفي طريق العودة رايت طفلين يلعبان على قارعة الطريق لعبة (السكوتر)
وهي بالمناسبة لعبة جميلة جدا استنتجت من طريقة لعب الطفلين انهما اخوين ، جلست احدق بالطفلين وهما يلعبان هذه اللعبة لفترة اطول من فترة اصلاحي اجهاز الحاسوب ذاك دون ادنى احساس بالوقت ، لم اعرف لماذا.. هل لانني احببت هذه اللعبة ؟ ، ام لانني اعجبت بطريقة لعب الاخوين ؟ حيث انهما كانا يصعدان الى منطقة مرتفعة بالشارع ويهمون بالنزول ويكرران الكرة مرارا وتكرارا .. ام بسبب بعض الذكريات الضائعة !
وفيما انا في ذلك الموقف اذا ببعض الصور والافكار بدات تمرالى مخيلتي ومن اما عيني واذا بها تتحول الى تيار دافق من الذكريات نعم اها ذكريات ضائعة !
بدات الصورة تتضح اكثر فاكثر ، بدات بتذكر الوقت الذي قدمنا به وعائلتي من السعودية بسبب طرد ابي من عمله ( لانه فلسطيني) على اثر حرب الخليج ، وجميعنا نعرف الاوضاع الاقتصادية الصعبة في ذلك الحين خاصة للاشخاص المغتربين ، وفي اول فترة وصولنا الى الضفة الغربية كانت تلك اللعبة (السكوتر) ضيفا جديدا في فلسطين ، كنت ابلغ من العمر ثماني سنوات حينها وكان اخي الاصغر خمس سنوات ، كم حاولنا انا واخي الحصول على واحدة من تلك اللعبة في ذلك الوقت ، ولكن هيهات هيهات بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة ذلك الحين .
انتهزت فرصة وصول الاخوين الى اخر الطريق تماما حيث اقف وقمت بسؤال الاخ الاكبر اذا كان بامكاني الحصول على جولة على تلك اللعبة فكان جوابه قطعا لا ، وعادا الاخوان يعيدا الكرة من راس الطريق الى اخره بينما قمت انا بالانسحاب رويدا رويدا وانا احاول محاولات يائسة لمسح تلك الذكريات الضائعة التي كلما راودتني آلمتني .....

العدل بين عجلات الزمن ورصيف الايام !

اليوم الجمعة ، يوم غير عادي طويــــــــــــل ، اطول من شهر رمضان ، عفت النت والمسنجر والفيس بوك والافلام والكتب والدراسة وعايف ......... ، طبعا حكيت على الشباب ويا سلام عليهم من شباب ، هاد طفران وهداك سكران ، هاد نايم وهداك عم برخص وهاد بدرس وهداك زنخ ما بنطلع معاه محل ! هففففففف
اخيرا لقيت حدا كامل متكامل بكل المواصفات يلا وين بدنا ننزل طبعا كتبنا قائمة خيارات :
1. على اهوة قصر النيل بالبلد
2. على اهوة قصر النيل بالمخفية
3. على اهوة قصر النيل برفيديا ، على اهوة ..... على اهوة .....

طبعا كل الخيارات كانت بتنتهي بكلمة اهوة ، بعد التفكير العميق اخترنا اهوة قصر النيل اللي برفيديا عشان نضرب عصفورين بحجر ، الاول بتكون رفيديا هلأ مليانة يمين شمال شباب صبايا محترمين صايعين ! التاني انو في هناك اهوة اكتيير لذيذة . اوصلنا الاهوة واكيد كانت فل واتوقع انكم كلكم عارفين ليش ؟؟! بالموت لدبرنا صاحب الاهوة طاولة على الشباك لانا زباين مميزين ، العبنا اشوية طاولة زهر ، اشوية شدة ، اشربنا اهوة على الريحة وعسلنا فخفخينا ، مش هون الفكرة نيجي للمهم ، ادام الاهوة مباشرة في محل بناشر اعجال وفي كان ولد عمرو بالكتير 7 سنين على احسن تقدير ، بنطلونه امسحول وريالته نازله ايديه سود ماسك الجك والمنفاخ وعم بعمل بنشر لسيارة ورا سيارة ، اشوي اجت سيارة مرسيدس موديل 2008 فيها رجال مشورب و 3 اولاد اصغار ، في جمب محل البنشرجي محل ببيع بوظة شامية !
نزل الاب من السيارة يشتري بوظة واعطا المفتاح لولد من اولاده بحط فيه 8 سنين على الكتير ، وحكالو روح نفخ العجال ، شغل الولد السيارة وصف على باب البنشرجي وحكالو ينفخ العجال لمين للولد الصغير طبعا !
طبعا ما بدها اكتـيـــــــــــــر تفكير ، احسبها وقلبها بعقلك وحكيلي ليش هالولد البنشرجي مش قاعد يوم الجمعة مع اهله واخوته بالدار ، ليش ما عم بلعب فتبول مع اصحابه بالحارة ، ليش تيحس بالمسؤولية بهاد العمر وليش هداك الولد سايق سيارة موديل سنتها ؟ ولابس احسن لبس و .......

هلا انا بدي حدا منكم يحكيلي وين العدل في الوضو ع ؟
بين عجلات الزمن ولا رصيف الايام ؟
وينـــــــــــــــــــــــــ ؟
وين ؟

نشوة من نوع اخر



اسيقظت باكرا حتى لا اتاخر على عملي ، امضيت لحيظات بسيطة مع فنجان قهوتي الذي اعدته لي امي ثم انطلقت. انا لا ازال طالبا ادرس بالجامعة ، ولكني كنت من هؤولاء الطلاب الذين يجمعون بين الدراسة والعمل ، ولكنها كانت بالنسبة لي الخلط بين متعة الدراسة ومتعة العمل ، الجمع بين مقاعد الدراسة وكدح الحياة . ولكن حقيقة الى اليوم لا استطيع الجزم وراء الهدف الحقيقي الذي من اجله اعمل ، هل انا بحاجة الى النقود ؟ ام هل انا بحاجة الى ملئ وقت الفراغ اللذي لا املكه اصلا ؟ ام من اجل اهداف مختفية وراء ساتر الذات والمجتمع !
عملي هو مدرب لمهارات استخدام جهاز الحاسوب في احدى المراكز المشهورة في مدينتي ، فكنت حينا اجلس على مقاعد الدراسة بين زملائي وحينا ابادل معلمي الدور لكي اصبح مدرسا لمن يجلسون على هذه المقاعد !
بدات المحاضرة الاولى في دورة جديدة ، لم استطع اخفاء مفاجاتي برؤية عدد من زملاء الدراسة يجلسون داخل المحاضرة بانتظار المدرب ، عندما ناداني احدهم قائلا :
تعال واجلس بجانبي كما الايام الخوالي ، ولكن كما حالي لم يستطع احد من زملائي باخفاء دهشته عند رؤيتي اجلس على مقعد المدرب !!
لا اعلم من اين واتاني هذا الشعور ، او كيف احسست به لقد كان شعورا جامعا بين الارتياح والانفة ، بين المتعة والغرور ، بين شعور الطالب وشعور المعلم ! نعم لقد كان شعورا نبيلا رقيقا جميلا ، اجمل من اي شعور بالنشوة من اي نوع اخر !!!!

الفتاة التي لمست قلبي



كنت جالسا تلك اللحظة أراقبها من بعيد، أراقب حركاتها واحدة تلو الأخرى، أراها وهي تهمس في أذن صديقتها ثم بدأتا الاثنتان بالضحك،
آه لضحكتها، أحسست أنني بتلك الضحكة مستعد لان ابقي حياتي بهجة إلى الأبد، طريقة كلامها مع صديقاتها توحي بالكبر توحي بالنضوج
توقفت هي لبرهة لاحظت استمرار تحديقي بها وأزاحت وجهها خجلا،
كانت جميلة بكل ما بالكلمة من معنى شعرها اسود كسواد الليل عيناها واه من عيناها خضراوين يحملان بطياتهما كل أنواع الخبث والدلال والمكر خديها كالتفاح جديد النضور ، شفاهها مثل حبة اللوز الخضراء ، جسم متناسق لأبعد الحدود ، حاولت أن تذهب هي وصديقتها لكي ينضموا إلى باقي المجموعة لعلي أشيح بنظري عنها ولكن هيهات ، لم استطع في تلك اللحظة استحضار أي صورة في مخيلتي سوى صورتها ، ترنحت من مكاني ذهبت لكي أبدا الحديث معها بأي موضوع كان وعندما لاحظت قدومي من بعيد أحست بتلك المحاولة اليائسة مني فذهبت وجلست مع مجموعة أخرى من الفتيات ، ولكن ما أنا بفاعل ذهبت إلى هناك أيضا ، لم أكن اعرف هل أنا من يفعل هذا أم أن هناك شيء في هذه اللحظة يسيطر على هواجسي وأفكاري وجعلها تنصب كلها في كاس تلك الفتاة ، وفجأة وانأ في صراعي الداخلي لم انفك أجد نفسي أقف أمامها مباشرة وأناديها ( لانا )كيف حالك ، ولكن جميعنا نعرف طبع الفتيات ، ابتدأت تفتعل نوعا من عدم الاكتراث وذلك من خلال إيهامي بأنها تتكلم مع صديقتها ولكني أعدت السؤال مرة أخرى (لانا) كيف حالك ، عندها سقط ذلك الحاجز الدفاعي الأخير وقالت الحمد لله ، آه لصوتها ، جثمت لحظات في مكاني أعيد تحليل ذلك الصوت في عقلي الباطني الذي من المستحيل ما حييت أنا أنسى ذلك الصوت ، تمنيت لو أنها اكبر من العمر بقليل ، تمنيت لو في تلك اللحظة أن أقوم بإعطاء عدة سنوات من عمري لأي شخص يحتاجها وهم كثيرون حتى أصبح مناسبا لتلك الفتاة ، نعم لقد كانت طفلة في الثامنة من عمرها ، ولكنها مميزة ، لا اعرف لماذا ربما تشاء الأقدار ونلتقي مجددا ، أو ربما تشاء الأقدار واستيقظ صباحا لأجد نفسي في العاشرة من العمر ، أو ربما أجد تلك (لانا) الخيالية في أي مكان من فراغ الوجود أو ربما اجتمع (بلانا) تلك على رصيف محطة مهجورة ليس عليها من الوجود إلا أنا وهي،و ربما اكتفي بصورتها وأعيش على ذكراها حقبة طويلة من الزمن ، حتى قدوم (لانا ) أخرى ................. ربما...... ربما ......

متعة حائرة



اخيرا بعد اشهر من البحث والفحص والتمحيص والتدقيق ، اتفئا على ( اتفق العرب على الا يتفقو ) اننا حنا الموظفين نطلع شطحة ( رحلة) ، هي بصراحة ما كانت هالشطحة الكبيرة مجرد طلعة على محل في شجر نعمل نش وانعسل وننبسط ، بلشنا نختار اماكن اول واحد نط زي الاسد على البادان ( الله ايعدمني اياه ) اكيد لا لانها بتكون الناس فيها زي الرز ، اوك محل تاني نطلع على جبل نابلس جرزيم على منطقة ( تل ) هناك في شجر واحراش والمنطقة حلوة بس استبعدناها ما بعرف ليش ، اقتراحات هون هناك هون هناك بالاخر اتفئنا ( اتفق العرب على الا يتفقو ) على انروح على منطقة وادي قانا ، وهي بالمناسبة منطقة اكتيير حلوة وفلسطينية بحت بس للاسف واقعة بين مسوطنات يعني حيكون في خوف من الروحة عشان المستوطنين واليهود ومن هيك حكي ، بس احنا شعب فلسطيني ما بهمنا شي ، يا ربي حتي اليوم اللي بنقرر فيه انا نطلع لازم انحط حساب للمستوطنين واليهود !
دبرنا باص واتفئنا نطلع يو الجمعة ، وكان وقت الاجتماع على الساعة 9.30 انا زي الشطار اصحيت على الساعة 8 الصبح عاساس اني ما اتاخر عالموعد تحمم البس حضر العدة الارجيلة ، المعسل ، الفحم ...... واطلع ركض اوصلت 9.20 يعني ابل الموعد بــ 10 دقايق ...... ويا سلام على الوضع شو كان طبعا ما لقيت حدا واكيد ما كانو سابقيني ، كلو اجا متاخر الله ينعن ابو المواعيد في هالبلد قال انا اصحا عالساعة 8 لصبح عشان الكل ييجي متاخر ، بسيطة يا سيدي اتجمعنا اخيرا واطلعنا ، اوصلنا عالمنطقة ( واد قانا ) شفنا محل اكتيير حلو فردنا اغراضنا فيه وبلشنا حفلتنا وكان في تحت منا اشوي نبعة مي اصغيرة الولاد الصغار كانو عم بسبحو فيها واحنا بنص الاعدة اجا تقريبا ابو 10 شباب مستوطنين بدهم يصيدو دفاضع ويسبحو بالبركة
، هو صح ما حكو مع حدا بس الجو بشكل عام اتعكر خاصة انو كان في شب معاهم حامل اسلاح ، صارو جماعتنا هلا بطخونا هلآ .... هلأ ..... مو علينا كملنا شطتنا بس واحنا كلنا من جوا عم بنفكر شو ممكن هدول المستوطنين يعملوا ازا اجا على بالهم وروحنا بعد يوم طويلــــــــــــل .......

الحب المستحيل



جلست وصديقي على إحدى المقاهي نتجاذب أطراف الحديث، لاحظت عليه الهم وشرود الذهن، ما بك يا صديقي ؟ توجهت إليه القصة: تنفس الصعداء ثم رأيت دموعه تنهمر من عينيه إلى جفنتيه ...... ثم بدا هذه القصة :

أحببتها كل جوارحي ، كل جزء مني كان موقنا لحبي لها ، كانت ملاكي الحارس ، كانت عندما تمر من أمامي بحركتها متقنة الهندسة أحس بان جسدي يطفو في الهواء ، عشت وإياها رواية من أجمل روايات الحب ، أجمل من روميو وجولييت ، أجمل من قيس وليلى ، كنا لا ننام إلا بعد سماع صوتنا على الهاتف ، نعم كل تلك الذكريات .. كل تلك الحواري .. كل تلك الأرصفة لتي شهدت عف حبنا, كلها ذكريات تقتلني يوما بعد يوم !

أتى ذلك اليوم، ذهبت وأمي وأختي لمنزل تلك الفتاة لخطبتها . جلسنا ووالدتها وبعد نقاش لم يدم طويلا وقفت والدة الفتاة متشرطة اقتراني بابنتها بحصولي على منزل خاص بي، ولكن لم تعطنا أي نوع من أنواع الوعود !

خرجنا من منزل الفتاة ولكني لم أغادره إلا جسدا ، أن عقلي وقلبي بقيا هناك يقومان بحراستها ريثما أعود ظافرا بذلك الوعد ، بدأت بالعمل ليلا ونهارا ، لم ارتح إلا لبضع الوقت للنوم ، استمررت على هذه الحال مدة سنتين حتى استطعت الحصول على منزل متوسط الحجم ولكنه ملائم جدا للبداية ، وجاء اليوم الموعود ذهبت وأمي إلى منزل الفتاة لخطبتها ، ولكن كانت المفاجأة حيث أن والدة الفتاة لم تقبل بي لان المنزل الذي املكه يقع بمنطقة ليست من المناطق الراقية ، لم استطع الرد تلك اللحظة ، وخانني صمتي
، لم اعرف بماذا أجيب ، هل أدوس على كرامتي مقابل الحفاظ على حب بات مستحيلا ، أم هل ارفع رأس أمي بانتقام من هذه المرأة الشريرة ؟ خرجنا من هناك وما لبثنا وصلنا البيت حتى بدأت والدتي وأختي بالشتائم والكلام المعتاد، عندها قالت لي أمي غدا اخطب لك ابنة فلان ابن فلان.... عندها قلت لا وخرجت من البيت.
استمررت أن والفتاة نلتقي بالسر ، وابدا لم ينقطع في يوم حبنا ، كنت أفكر بها بكل
خطوة من يومي ، أفكر بها تلك الزوجة التي سوف تملا علي حياتي ، حتى جاء ذلك اليوم إذا بها تتصل بي وتخبرني أن شابا قد تقدم لخطبتها ، وان والدتها وافقت على هذا الشاب لما به من ميزات حيث انه كان ينحدر من عائلة ثرية بعض الشيء وذو مكانة اجتماعية في البلد ، سألتها عن اسم هذا الشاب وعزمت على ملاقاته ، ذهبت إليه إلى مكان عمله ، وفي بالي يجول مئات بل ألاف التساؤلات عما سوف يجري ، كيف سوف أقنعه بترك الفتاة وكيف وكيف ..... .
ما ه إلا دقائق معدودة وإذ بي ألاقي هذا الشاب ، بعد أن رحب بي وأدى واجب الضيافة سألني عن طلبي ، هنا في هذه اللحظة كنت داخل صراع داخلي هل أصارحه بحبي للفتاة وارى ما هو رده ، أم أقوم بتهديده لعله يأتي بنتيجة ، اخترت الخيار الأول وصارحته بكل شيء ، ما هي إلا لحظات ولاحظت احمرار جبنته وقرب وصول الدمع من عينيه ، ثم وقف وقال لي ( أنا آسف يا سيدي ....... إنشاء بكرا بروح بحل سوء التفاهم وإنشاء البنت أتكون من نصيبك ) .
لم اعرف هل أنا في حقيقة أم أنا في حلم هل من الممكن وجود مثل هؤلاء الأشخاص ، هل فعلا تفهم هذا الشاب موقفي ، أم انه فقط مجرد تعاطف ، أم انه قال هذا الكلام فقط ليصرفني ثم يفعل م يحلو له ، كل إجابات هذه الأسئلة تركت للقدر !
عزمت أن والفتاة على الزاج ووضع والدتها تحت الأمر الواقع ، ذهبنا بعد تفكير دام طويلا إلى المحكمة الشرعية الموجودة في بلدتي ، ولكن لسوء الحظ كانت ممتلئة ولم يكن هناك دور لعقد قران أخر ، عزمنا ثم ذهبنا مباشرة إلى البلدة المجاورة ، إلى المحكمة الشرعية ، ولكن القوانين الشرعية في بلادنا تقضي بان يتم عقد القران كلا في بلدته ، فعدنا خاويا اليدين ، قضينا يومنا مع بعضنا ، هنا أنا أقع تحت تأثير ملايين الصراعات ، صراعات المبادئ والقيم والعادات وصراع التقاليد والصراع الديني ، التي أتيحت لي الفرصة لخيانتها جميعا ولكن بقيت متمسكا بها إلى ابعد الحدود ، إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ، وعلى حين غرة إذا بها تتلقى مكالمة هاتفية جعلتها ترتبك وتحمر وجنتيها ، بدون تفكير ما بك ؟ توجهت إليها سائلا ، قالت لي أنها أمي ، لم نعرف كيف نتصرف ، ثم قالت لي وجدتها ، هي كانت تعمل ممرضة فقالت لي أن هناك طبيب صديق لها ممكن أن يساعدنا بمشكلتنا ، وفي خلال طريقنا إلى الطبيب إذا برقم غريب يتصل بي ، أجبت : مرحبا ، أين هي الفتاة أتاني الرد من سيدة ، فأيقن أنها والدتها ، أسرعت إجابتي بإنكار حديثها ، وقامت بتهديدي إذا لم اعد الفتاة أنها سوف تقوم بالإبلاغ عني أني قمت باختطاف الفتاة ، وأغلقت الخط ، وصلنا الطبيب ، وهناك تفهم هذا الطبيب وضعنا وقام بمساعدتنا ، حيث اتفق معنا على انه سوف يخبر أهل الفتاة أنها كانت عنده تتعالج من الصباح الباكر بسبب بعض التعب ، ثم اتصلت بوالدة الفتاة وأخبرتها إنني وجدت الفتاة وأخبرتها بمكانها ، وإنني سوف اجلبها معي إلى بيتي ليلا ، عدنا إلى البيت ، طبعا وجدت والدة الفتاة بالانتظار واستقبلتنا بالشتائم ، ثم همت بأخذ ابنتها والعودة إلى المنزل ، قمت بضم الفتاة وتقبليها وتوديعها .... وأخبرت والدة الفتاة إنني سوف آتي بعد عشرة أيام لخطبة الفتاة ، والأفضل لك أن تزوجيني إياها ، وإلا سوف أجعلك أنت من تأتي وتترجين أن أقوم بخطبتها !
لم اعرف كيف صدر مني هذا لكلام امام أهلي ونفسي ، ولكن كل ما اعرفه أنها غادرتني مع ابنتها وبقيت ونفسي .

تبا لكل تلك المبادئ ، تبا للتقاليد ، تبا لكم أيها البشر ، ما هو القانون السماوي أللذي ينص على قتل الحب ، وما هو الإنسان أللذي يعمل على قمع الحب ؟؟ بل ما هي الحياة من دون الحب ؟؟؟؟؟؟

وها أنا هنا بانتظار التقائي بصديقي مرة أخرى ، لكي يخبرني ماذا حصل بعد انتهاء هذه الأيام العشرة ........

احبك جدا ......
واعرف أن الوصول إلى المستحيل طويل ..........
واعرف انك ست النساء .........
وليس لدي بديل .......
واعرف أن زمن الحبيب انتهى......
ومات الكلام الجميل ....... !!!!!




فتات الذكريات



فرحة كبيرة تلك التي قابلتني بها أمي ، وأنا أحمل شهادة التقدير في يدي، نعم لقد أنهيت الصف الخامس الإبتدائي بتميز ، كعادتي الاول على المدرسة . أعطاني والدي مبلغا من المال كمكافأة صغيرة ،حقيقة كان يوما لاينسى .
دقت عقارب الساعة ، انها الساعة الثامنة صباحا ، نعم لقد بأت الإجازة الصيفية ، ثلاثة شهور متتالية من اللعب والعبث مع الاصدقاء أو (العمل) !!! .
أبدا لم تكن ظروف والدي الإقتصادية ذلك الحين تتطلب العمل من هذا الطفل ذو العشر سنوات ... ولكنه كان يصر على عملي ايضا . وقد إكتشفت السر بمراحل متقدمة من العمر ، نعم إنها ليست الحاجة بل هي صناعة الرجال ، صناعة رجل من نوع اخر .
اما ابي فهو حكاية اخرى ، فقد تغرب في ريعان شبابه ، مثله مثل باقي أبناء الشعب الفلسطيني في ذلك الحين على دول الخليج للعمل ، ولكن سرعان ما أضطر إلى العودة إلى فلسطين ، ليس لانه مغرم في هذه البلد ، ولكن مجبراً على اثر حرب الخليج وهنا بدأت قصتنا.
نعم ، لقد أحببت العمل عندما كنت في صغري ، وكرهته أحيانا خاصة عندما كنت أمر من الزقاق الذي كنا نسكن فيه وأرى أصدقائي يلعبون الكرة .
ولكن كل شيء يسير في الحياة في طريقه .
مرت الايام وتعددت الأعمال مع كبر العمر ، عملت بائعاً متجولاً ، مراقباً ، محاسبا، وغيره الكثير ، لا أنكر أن عملي كان له دور في صقل شخصيتي منذ الصغر ، ولكنني صدقاً أحببته .
أما اليوم ، نستطيع أن نرى جميعاً في حياتنا اليومية الكثير من الأطفال ،( الباعة المتجولون في شوارعنا )، منهم من يقوم ببيع المنتجات الصحية ، والغذائية منها ، كما أنه منهم من يقوم بالتسول عن طريق البيع .
وصورة اخرلأطفال يعملون في المحال التجارية ، وصورٌ كثيرة مؤلمة في حياتنا اليومية ، فمنهم من يتسرب من المدرسة من أجل العمل ، منهم من ليس في المدرسة أصلاً ، بسبب العمل ايضاً .
بصدق لقد حاولت أن أقوم بعمل تطابق لصورة عملي في مع هؤلاء الأطفال الكثيرون ، أنا لم أكن في حاجة للنقود ، ولكن هم يحتاجونها ، منهم من يمثل نصف دخل عائلته ، إذ لم يكن كله ، ولكن ما المشكلة إذ أننا كلنا موقنون لهذه الحقيقة بل نعيشها ونستلذ بها !!!.
السؤال هو لماذا ؟؟ إلى أي حدٍ وصلت بنا الأمور كي نقطع الطريق على هؤلاء الاطفال !!!. ؟

صحوة يائسة



لم اعرف متى كانت المرة الاحيرة التي يعتريني بها هذا الشعور الهمجي، رعشة جسدية تصب تركيز حواسك نحو المجهول ، تحدق عيني بعينيها، يلاحظ هو وجهها، يتحسس جسدها بانظاره كمن يمسك بين يديه فراشة قد اهرت اغواءات النار اجنحتها الملائكية، نعم لقد كنت انا هناك، وكانت هي تجلس مقابلة لي ممسكة بين يداه ذلك الكتاب الوردي الغلاف.
خيم الصمت فجاة على تلك الرواية ، منذرا بقدوم المجهول، لم اعرف كيف ابدا ، هل ابدا بالسلام ام ابدا بالتغزل بتلك العينين الزرقاوين كعادتي في مخاطبة الجمال ؟ ام الاحظ ذلك الشعر الحريري الاسود الذي يتدلى خصرها متبعثرا بطريقة عفوية، ام اقوم باغتصاب ذلك الوجه التفاحي بقبلة غادرة تتسلل الى شفتيها الرطبتين، احاسيس متضاربة تتداخل في الهامي منذرة لارتكاب الممنوع، لا انكر بانني ترددت مرارا وتكرار ، بل كاد يقتلني ترددي الذي منعني لمرة في حياتي انا انضم الى قائمة المنبوذين !!!
بدات باالسلام ، وكانها كانت منتظرة لهذا السلام منذ ازل بعيد ، حيث انها ردت السلام حتى قبل ان انهي ابتدائي ! خيم الصمت مرة اخرى ، ولكن ماذا يخبئ لنا الصمت هذه المرة ؟ هي تحدثت باسمي ، لا انكر تفاجئي بمعرفتها لاسمي ، صراحة لاول مرة في حياتي لا احسن التصرف في موقف كهكذا موقف، هل هو سحر جسدها ؟ ام رقة صوتها الذي قلب موازيني التفكيرية ؟ تمنيت لو انها لم تكن او انني لم اكون ، ابتدعت الحديث ابتداعا كما طفل يحمر وجهه ويطأطأ راسه عندما يكذب ! لم اعرف لماذا ولكن صورة غامضة احجمتني عن الاستسلام بتلك السهولة لتلك العينين ، او تلك الهالة المنبعثة منها والتي تحرك قلمي حسب اهوائها ......
ما اجمل هذه العينين قال لها من يمسك القلم ! ولكنها كانت اذكى من ان تقع ضحية خدعة كهذه من اول السلام ، نعم لقد احسست بضعفه امام تلك النظرات الحادة التي تقتل كل جامح في طريقها ، لم تجب على سؤاله وكان شيئا لم يكون ، لم تنبس ببنت شفه. نعم لقد استوعب الموقف ولكن متاخرا ... ادرك حينها انه قد وقع بذلك الشرك الانثوي الشيطاني الخالي من القوانين الدنيوية ويعمل بتلك القوانين الالاهية المبتدعة !
بدا سكون اخر بتحريك ذلك السكون الاول , وبدون سابق انذار ، وبعد استوعاب متاخر للموقف ادرك انه لا بد له ان يضحي بذلك البيدق !
وضع يديه يتحسس شعرها المتدلي ، نعم لقد صعقت هي بتلك الحركة الماجأة ! لقد تقدم عليها تكتيكيا بل واستراتيجيا .. انتظر الرد المميت ، ولكن لحسن حظه ان العدو بتلك اللحظة قد كان استنفذ كل اوراقه ، واستمر هو بتحسس شعرها الطويل !
نعم لا انكر انني سيطرت علي تلك الافكار العشوائية ، حاولت احتباسها، امتناعها، حتى اني حاولت امتلاكها ، ولكن قد كان هناك من يحرك ذلك البيدق باتجاه الملك المنهار القوى الذي سلم نفسه من دون شروط !
هل من المصادفة وجودي في ذلك المكان ؟ ام من المصادفة وجودها هي في ذات الوقت والمكان ؟؟ ام انا المصادفة الاعظم خلو المكان من المتطفلين فجاة ؟لقد كانت خطة اعدها القدر لاختبار تحدد نتيجته مصيرين من رعايا ذلك القدر !
استوعبت ي تلك الحركة المفاجاة مسلمة لاناملي تعبث بشعرها واماكن اخرى لا اتوقع انها هي عيثت بجانبها يوما ! تحسسها بناظريه مرة اخرى قبل ان يطبع على شفتيها قبلة الوداع مسلما للمجهول ، وانسحبت من مكاني بهدوء ... بحثا عن مجهول اّخر ....................

روزالندا



بعد عراك طويل مع والدتي اقتنعت بان أقوم بلملمة أوراقي المتعثرة هنا وهناك ، أوراق قد اهترأت بعامل الزمن وأوراق قد اهترأت بسبب عوامل أخرى ... أوراق تحمل الكثير من الذكريات المتضاربة اللامتناهية ! ذكريات تعيد لجسدك ذاك الإحساس بالدفء المصاحب لتلك النشوة العارمة عند الجلوس بقرب المدفأة بليلة باردة متنكرة !! حطت عيني على تلك القصاصة المربعة وفي غضون اللحيظات التي مدت يدي لتناولها وبين اغتصابي لتلك الورقة كان عقلي الباطني يراجع آلاف الذكريات في محاولات يائسة لاستذكار ماهية تلك القصاصة !! حقيقة لم أكن ذاك المتفاجئ بمحتوياتها لقد كانت تحتوي اسمها وبريدها الالكتروني (روزا سعيد) ................. وهي رواية أخرى .......
نعم ... لا أنكر بأنني تبادلت مشاعري لذات مرة مع تلك الفتاة الإغريقية ، لا اعلم سبب ولعي بتلك الحضارة التي تعتبر من اعرق الحضارات على الإطلاق ، بصراحة كانت تلك الفتاة الإغريقية هي الفتاة الأولى بحياتي التي أبادلها هذه المشاعر ، المرة الأولى التي أتذوق بها ذلك الطعم ألتوتي البنفسجي ، حاولت إقناع ذاتي بأنها ليست سوى مشاعر إعجاب و ود ليس من المقدر لها أن تدوم ، أو مشاعر ملاطفة وشفقة ببعض الأحيان ليست سوى مشاعر عابرة تتلاشى بمجرد لمسها أو الاقتراب منها ، ولكن قد خانتني ذاتي ولم تستمع لتنبؤاتي حتى باءت حقيقة ! كانت هذه هي التجربة التي اوحت لي انه من الممكن بيوم من الأيام أن تبدأ رواية شرقية تنتهي بزواج أبطالها ، ولكن يوجد هناك دوما من يحرك تلك السفن بعكس اتجاه العاصفة !!! واندثرت هذه الحكاية لتبدأ من بعدها ألاف الحكايات ..... ومنها حكايتي مع ( روزا ليندا سعيد ) تلك الحكاية المعاصرة التي لم تبدأ بعد !!!!!
كنت أنا وصديقة لي نجلس في ( بيانو كافيه) ندخن النارجيلة ، بجانب تلك النقال. الصاخبة المعروفة بذلك المكان التي تمنع أي ثنائي بالاستمتاع بحديثهما ... وكانت هي تجلس في مكان بزاوية المنطقة وحيدة تلهي نفسها بالعبث بجهازها النقال ... ابتسمت لصديقتي قائلا ( شو رأيك نعومها تقعد معانا حرام والله البنت حلوة ) ؟ اتخمت صديقتي ضحكا ، واستغرابا لجرأة وقاحتي بذاك الشكل !! تحدتني وقالت لي بأنني لا املك حتى الشجاعة للقيام من مكاني ودعوتها !!! ولكني خنت توقعاتها ودعوت تلك السمراء الجميلة للجلوس معنا، ومما ساعدني على الموضوع أنها تقبلت من أول نداء...
تعارفنا جيدا حتى أننا بدأنا نتحدث عن أمور غير المواد المقترحة لهذا الفصل ! نعم لقد تعدينا الأحاديث الأكاديمية وبدأنا بالأحاديث العادية ! تحدثنا عن النبيذ والخمر ( الموضوع الذي كنت لحينها لا افقه منه شيئا !! ) لا أنكر بأنني أضفت إلى موسوعتي المعرفية بذلك اليوم بعض المعلومات المفيدة عن الخمور..... انتهى هذا اللقاء بتحديد موعد للقاء أخر ، تحديد موعد لصدفة مفبركة الانتظار !
أتى غدا مسرعا ومنذرا ببدء جلسة عاطفية لم تكن أبدا بالحسبان ، انتظرتها لمدة خمسة دقائق ، أتت بذات ترتيب الشعر ، ولكن كأنني لاحظت بعض الاختلاف على سمرتها الحنطية تحت الضوء الأمر الذي لم ألحظه بالمرة السابقة ، بدأنا بالمصافحة ، خيم الصمت قليلا حتى بدأت ( (Celine Dion بالغناء أغنيتي المفضلة (New day has come ) بدأت أهمهم مع تلك الأغنية بشكل قام بكسر جمود ذاك السكون ، ثم انغرسنا بالحديث ، تحدثنا عن أمور كثيرة ، أمور من الطبيعي أنا نتحدث بها بلقائنا الثاني وأمور لا يتحدث بها إلا بعد لقاءات كثيرة أو لا يتحدث بها أبدا !!!
هي كانت تلك الفتاة المتحررة التي لا تقبل بتلوين حياتها بذلك اللون المجتمعي القرمزي الذي يفرض على الفتية من جيلها أن يلون حياتهن به بسبب أفكار المجتمع الرجعية ! هي كانت من مدينة رام الله ولكي أكون صريحا لقد أعجبت بهواياتها الغريبة بعض الشيء !! والتي من أبرزها الشرب حتى الثمالة، ومتابعة الأفلام الرومانسية بشغف.... خاصة تلك التي يتخللها تلك اللقطات الإباحية البريئة !!!!!
بعد عدة لقاءات بدأت الإدراك بأنني أقوم بطرق أبواب جحيم لطالما ابتعدت عن طريقه .... جحيم لا أريد إعادة النظر فيه مهما يكن... لم اسمح لذاتي هذه المرة بان تكرر نفس ذاك الماضي، اتخذت قراري دون الرجوع إلى أي قاموس عاطفي، قمت بتغيير رقم جهازي النقال. ولم اذهب لذلك المكان لفترة كبيرة من الزمن !!! قالبتها صدفة بعد فترة ... بداخل الحرم الجامعي حاولت إنكاري لمعرفتها ، ولكنها تقدمت ووضعت بيدي تلك القصاصة التي احملها الآن وقالت لي انه لا بد لنا أن نتحدث وها أنا اليوم احمل تلك القصاصة بيدي مسترجعا لتلك الذكريات الغامضة !.
وهذه هي حكايتي مع روزاليندا سعيد !!!!!!!!!!!!!!!!!

اعترافات 1



منذ لحظات اللاوعي الحسي الأولى لي وأنا أتمنى لو أنني لم اعرفها ، لو أنني لم اعرفها ، لو أنني ابتعد عنها ، حاولت مرارا وتكرارا تجاهلها ، تجاهل كل لحظة تمنحني إياها في صدرها ! ولكنني ألان اقر بأنني................... نعم أحبها، بل أنا متيم بحبها، لا أتخيل أبدا يوما حياتي بدونها !! من هي يا ترى، انتم جميعا تعرفون بان إقراري بهذا الشعور ( الحب ) لا اقر به إلا لتلك الإلهية التقديس، تلك الخرافية كالعنقاء وتلك كانت هي..........
أعشق بك كل ما هو جميل، وكل ما هو ليس بجميل إن وجد أصلا ! أعشق استنشاق رحيقك الوردي الذي يسري بكل خلاياك، أعشق تحسس تضاريس جسدك المتلوي في لحظة عري كافرة ! أحب أن أجول بخاطري وتخيلاتي بطرقاتك ومساربك، أحب أن أسرح بخيالي تفكيرا بخفاياك المقدسة، أحاول مزج أحاسيس الإطراء التي تصاحب احتساء الشامبنيا مع تلك الفاتنة على أنغام موسيقى ألجاز تمهيدا لممارسة الخطيئة، أعشق النسيم المنبعث في صباحك المنغمس باللذات والقبل.
أعشقك حين تتحدثين ، اعشق حين تمطرين ، أعشقك عند بزوغ القمر، أعشقك عند شروق الشمس ، أعشقك عندما يتحدثون الناس عنك، عندما يغتصبون محاسنك العذراء مصادفة.
هذه أنت حبيبتي أحبك كما أنت (نابلس حبيبتي) !

شجرة ..... ولفافة تبغ



بحثت عنه قي كل مكان.. لم تجده ... طرقت كل الأبواب ..ولكن لا مجيب ، طرقات تنفست رائحة شوك الورد ، مقاعد متهرئة الألوان من تلامسات العشاق .. أشجار زحفت أوراقها هاربة إلى مكان ما في مخيلتي .. إحدى تلك الحجر المظلمة التي طالما حاولت عابثا تمزيق ذكراها الموحشة......
قرأت يوما كتابا لذلك الكاتب الذي إلى اليوم لا اعرف هل هو شخص جيد ام بغيض ، ولكنه استمر بوصف المرأة بالشجرة ، الذي انأ وبصراحة أنهيت الكتاب دون التوصل إلى المدلول المختفي خلف ذلك الوصف ... سوف أمنحك يا سيدتي هنا هذا الوصف الإلهي.... الشجرة !
نفس المكان ولكن في زمان مختلف ، في زقاق ضئيل يلعب دور المظلوم بين كل تلك السراديب المخيفة التي تعكر صفوة خلوته بأجراس ترن من ذاك المكان المجهول ... ها انأ أعيش نفس الذكرى للمرة الألف بعد المليون ... أمام تلك النافذة التي لم تستنشق أبدا لون الشمس بعد اكتشاف أهلها أن هناك من يقف أسفلها يغازل الحسناء التي تسكن فيها.. أمام تلك النافذة كانت تلك الشجرة .. وأمام تلك الشجرة كنت أنا بمعطفي الجلدي ولفافة تبغي .. وها انأ أعيشها للمرة ألاف مليون وواحد .. أعيش نفس الذكرى !!
ولكن من الغريب في تلك الأوهام انه لم تحدث أبدا أي من التغيرات على يومياتي المتمردة.. لا زلت امسك نفس الكتاب.. واضعا تلك الزهرة الجافة بالصفحة السادسة والستون.. أضع في جيب معطفي نفس ذلك التبغ العربي الذي يقتل برائحته كل ما هو زاحف أو طائر.. ولا يزال هؤلاء الناس يرمقونني بتلك النظرة المشددة الاتهام .. لا أزال أحدق بتلك الشجرة مقتنعا بأنها سوف تتعرى لتصبح تلك الحسناء.. في ليلة اكتمال القمر الذي لم ألحظه أبدا بسبب دخان تبغي الذي يضبب سكون المكان..
ولا زلت أحيا وأموت أمام تلك الشجرة .. منتظرا ليلة اكتمال القمر.. وخروج تلك الحسناء.. وتحولي إلى رماد ....'

اعترافات 2

في غربة شرقية ، تجثم امامي عدد من اشجار الزيتون ، وهنا يمر ذلك الطريق المغبر ، الذي ما انفكت الرياح تلاعب أوراقا هاجرت إليه منذ زمن بعيد . ان احمرار السماء فوقي إن أوحى بشيء فإنما يوحي بتلك المرحلة التي يسلط بها الرب غضبه على جنس المتمتعين !!
عديد من الافكار العشوائية التي تتردد الى م
فكرتي تباعا ، ماذا اريد ؟ هل اريد ان اجالس تلك الفتاة .. نعم لقد نسيت انه مناهض للفكر ككفر !
وفي غربة المجهول تمر ذكرى تلك الجميلة على مخيلتي ، عدة مشاعر متناقضة ، هل اشعر بذلك الارتياح والفرحة العارمة لمجرد أنني عرفتها ذاك يوم ؟ اما ابدا بشتم نفسي الضعيفة التي لم ابدا بمصارحتها بمشاعر قمت بحبسها لسنوات وسنوات وما ازال مغلقا بابي عليها حتى اللامعروف !!
بدات احس بذلك التعب المتراكم لعدة ادهر ، فكرت مرة اخرى بتلك الفتاة ، كيف بدا اللقاء ، بدا بسلام فمصافحة ، ذهول بجمال لا ينكر قدسيته احد ، ما ازال مذهولا بتلك النظرة الخجلة المليئة بالاعتزاز .
في بيتي وحيدا ، تسمرني نارجيلتي ، امسك ذلك الكتاب في يدي ، انها الساعة الرابعة بع

د منتصف الليل ، احاول الاستسلام الى النوم ولكن ثمة قوة شيطانية تحول بيني وبين مأربي ، اتقلب على سريري البغيض كمن يقلب صفحات كتاب عفا عليها الزمان ، اسلم نفسي مرة اخرى ولكن هيهات ، لا مفر من التفكير ، فكرت بها مرة اخرى ، عشت ذلك الدور للمرة العاشرة حتى الان ، لماا لا انفك استذكر وجهها ، طريقة انتقائها لملابسها ، الطريقة التي تصفف بها شعرها ، لهجتها التي اعجبت بغرابتها ، واخيرا انوثتها التي لم اشهد لها مثيل الى الان ، احترامها لذاتها بجانب احترام لمجتمعها الكريه ، وسمة الخوف التي اكتشفتها ولكن بعد فوات الاوان !!
افكر بالعودة مجددا الى اشجار الزيتون تلك لكي اضيء مصباح عربي التكوير في احدى المحاولات اليائسة الأخرى استسلاما إلى صديقي القديم.

29/05/2010

تشويش

نزولا... لا لا بل صعودا ، أنا وصديقي انحلالا في كفر تلك الممرات المشبعة بذكريات تحتاج إلى زمنين آخرين لتلاوتها ... نوافذ تروي حكايات نساء ما انفكت تتبادل الخطايا في هواء طلق اشبع من شتائم الكفر العفوية.. أمام عامة لا تتوانى لحظة تحيك تلك الخطايا في تلفيق حكايات أخرى ليست من الوجود !
بين تلك الحشود .. وجوه مألوفة ووجوه تؤكد دنو أهل الكون الأخر من زمن بعيد !!ليلة جديدة .. نقاش دامي مع قلمي ، ارغب وبشدة اتخاذ خطوة تكون هي المزمار الذي يؤكد بدء الحرب ... ولكن هو يصر على التمسك بذاك الموقف الذي لطالما تمسك به ، موسيقى ضوضائية وأخرى ... لا تمت للموسيقى بصلة !!
مشاعري مشوشة ... وللمرة الأولى، لا اعرف ماذا أريد.. إحداهن تخلت عن نصيحتي .. احلل معطياتي ... هل تحولت قصتي إلى عملية حسابية ؟ تفكير عميق .. أطلقت عليه متمرد... هو أطلق علي جبان !!
صراع بين حاضر ومستقبل، احدهم منحني نصيحة عن خبرة ليست بضعيفة !! والأخر أسداني بواحدة تنم عن خبرة أعمق !!امسك بضعا من حبات اللولو في يدي .. يبدأ برسم مستقبل يحتاج إلى تلوين ، أين أنت لكي تقومي بتلوينه ؟ ربما هي عام أو عامان لا يشكلان فرقا في قاموسي !
ماذا عن قاموسها هي ؟ من الألوان هي تحب لون شفق حزين لمغادرة دنيا سينمائية بائسة لم يزاول أبطالها بعد أدوارهم الخائبة التي تمثل صراع المعتقدات .وتلك صديقة أخرى .. وقفت إلى جانب قلمي وتحدتني، ماذا أريد ؟ سؤال فلسفي الصعوبة.. مشاعري مشوشة .. في تلك اللحظة أمنت بفتاة شرقية .. ربما هي سنتان .. صداقة أم حنان ؟ أم ربما هي مشاعر متبادلة الكتمان !!!
من بين كل اللغات اختار لغة ليست بشرقية، باحثا عن لون أخر للشفق السائر نحو الجنوب ! أو ربما أنا من يقطن بأقصى بالشمال !!
ها هو ذا قلمي في محاولة بائسة للسخرية من معتقداتي ألاثمة.. مستغلا لتشويشي وضعفي، اكتشف طريقة ديكتاتورية جديدة.. وأضع ذلك القلم في زاوية مظلمة خلف كتاب أثقلته الممارسة !!!
13\6\2010

ضعف

آنا وهو لوحدنا .. يؤنسنا بعض من سكوت هلامي ... حدقت بهي لفترة طويلة، وهو بدوره بادلني نفس النظرات !! انتظرته طويلا لكي يبادر بالحديث، ولكنه اثر ما يجيده.. صمت مطولا ! انتظرته طويلا ، بل طويلا جدا ، ربما استغرقت بضع سنين بالانتظار ، وها هو أخيرا بدأ بتحريك قلعته من أمام وزير مريض موحيا ببدء الانهزام !!هو عرفها، أعجب بها ، حاول جاهدا آن يسعدها ، حاول تضليلها ولكن دون جدوى !! هو الآن أمسى متأكدا أنها لا تملك أدنى شعور تجاهه !! تنهيدة طويلة تتبعها همهمة ، تحدث مرة أخرى .. ولكنه بصدق لا يعرف ماذا يريد !
اخبر صديقه عنها ، نصحه نصيحة كان هو قد توصل إليها من قرون مضت ، ولكنه ما زال مصرا بان لا يستسلم ، حاول مرة أخرى واحدة من محاولاته العبثية لكي يبرهن العكس ، ولكن دون جدوى . هناك بعض المعطيات التي ما تزال مبهمة !عاد إلى سكوته مجددا ، ألان وقبل أي وقت مضى استطيع ملاحظة ضعفه وتشويشه ! أنا اعرفها جيدا كما هو أو ربما أكثر قليلا ! هو يفكر بقلبه كثيرا ، وأنا أؤثر عقلي لهذه العملية . هو ألان أمامي مباشرة ، استطيع تدقيق ملامحه جيدا ، وجنته توحي بالقلق ، حمرة خديه توحي بحنين الاشتياق ، اتساع بؤبؤ عينيه يوحي بآمل كبير !


ها أنا استدرجه بالحديث مرة أخرى.. هو : هي كتحفة فنية من مقتنيات متحف اللوفر ، الساعة ألان هي الثانية بعد منتصف الليل ، فنجان قهوة خال من السكر تتبعه لفافة تبغ غبية بدأا بتعكير صفو الليلة ، سيل من الألوان بدا بالتدفق ، اخترت منها اللون البنفسجي ، وهو اختار اللون الأحمر ، بدأنا نلون فراغات تلك الليلة بأحلام ليست ببعيدة المنال ، نافذة غرفتي بدأت أخيرا بتمرير بعض اللمسات الناعمة .هو ما يزال خائفا أن يعترف لها ، جبان من الحقيقة ، أو ربما من ردة فعلها التي قد تخون كل التوقعات ، حتى لي رفض الاعتراف اههه منك يا سيدي ... ولكن ألان . هو حقيقة لا يروي لغيري رواياته .. بالرغم من توجهاته العميقة بالكتمان .
اكتفينا حديثا لهذه الليلة، ها أنا أضع قلمي جانبا ، وأترنح من أمام هذه المرآة !!!!