الخميس، 22 يوليو 2010

ضعف

آنا وهو لوحدنا .. يؤنسنا بعض من سكوت هلامي ... حدقت بهي لفترة طويلة، وهو بدوره بادلني نفس النظرات !! انتظرته طويلا لكي يبادر بالحديث، ولكنه اثر ما يجيده.. صمت مطولا ! انتظرته طويلا ، بل طويلا جدا ، ربما استغرقت بضع سنين بالانتظار ، وها هو أخيرا بدأ بتحريك قلعته من أمام وزير مريض موحيا ببدء الانهزام !!هو عرفها، أعجب بها ، حاول جاهدا آن يسعدها ، حاول تضليلها ولكن دون جدوى !! هو الآن أمسى متأكدا أنها لا تملك أدنى شعور تجاهه !! تنهيدة طويلة تتبعها همهمة ، تحدث مرة أخرى .. ولكنه بصدق لا يعرف ماذا يريد !
اخبر صديقه عنها ، نصحه نصيحة كان هو قد توصل إليها من قرون مضت ، ولكنه ما زال مصرا بان لا يستسلم ، حاول مرة أخرى واحدة من محاولاته العبثية لكي يبرهن العكس ، ولكن دون جدوى . هناك بعض المعطيات التي ما تزال مبهمة !عاد إلى سكوته مجددا ، ألان وقبل أي وقت مضى استطيع ملاحظة ضعفه وتشويشه ! أنا اعرفها جيدا كما هو أو ربما أكثر قليلا ! هو يفكر بقلبه كثيرا ، وأنا أؤثر عقلي لهذه العملية . هو ألان أمامي مباشرة ، استطيع تدقيق ملامحه جيدا ، وجنته توحي بالقلق ، حمرة خديه توحي بحنين الاشتياق ، اتساع بؤبؤ عينيه يوحي بآمل كبير !


ها أنا استدرجه بالحديث مرة أخرى.. هو : هي كتحفة فنية من مقتنيات متحف اللوفر ، الساعة ألان هي الثانية بعد منتصف الليل ، فنجان قهوة خال من السكر تتبعه لفافة تبغ غبية بدأا بتعكير صفو الليلة ، سيل من الألوان بدا بالتدفق ، اخترت منها اللون البنفسجي ، وهو اختار اللون الأحمر ، بدأنا نلون فراغات تلك الليلة بأحلام ليست ببعيدة المنال ، نافذة غرفتي بدأت أخيرا بتمرير بعض اللمسات الناعمة .هو ما يزال خائفا أن يعترف لها ، جبان من الحقيقة ، أو ربما من ردة فعلها التي قد تخون كل التوقعات ، حتى لي رفض الاعتراف اههه منك يا سيدي ... ولكن ألان . هو حقيقة لا يروي لغيري رواياته .. بالرغم من توجهاته العميقة بالكتمان .
اكتفينا حديثا لهذه الليلة، ها أنا أضع قلمي جانبا ، وأترنح من أمام هذه المرآة !!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق