الأحد، 21 نوفمبر 2010

ثاني خطوة على طريق ....

دعيني أكتبك شعرا قائما بذاتي، فانا هنا ارسم بك معاني ومعاني، ريشة تلون سمائي لونا ازرق حينا، وحينا تبيض الواني !!! هي أحبت من الألوان زرقة الماء الصافي، وبياض الثلج الناعم،
ارسم وجنتيها على دفتري ، اقلب أوراقي بحثا عن ماضي ، أراها جانبي حينا ...وحينا .... أراها تراني، في الأمس هي وعدت أن تلقاني ! وانأ ما أزال انتظر ذلك الوعد المرصع الكتمان في جعبتي  خفايا وخفايا لأيامي ،انتظر أن أداعب شعرها بيدي ، اعزي أناملي ببعض اللمسات السحرية النشوة ! أنتظر أن أرسم على وجنتها قبلة حمراء تنسيني وتنسيها بضع الوقت... وربما بعض الزمان، نضيع هنا يا عزيزتي في غربة المجهول، لا ننظر إليهم... كيف وعينانا متلاصقتين الأبعاد، ننتظر المجهول كي يأتي إلينا اليوم، ولكن بالغد هناك من يداعب قدرنا المحتوم، أنتي الزمان والمكان والهوية والحتمية !
رسمتك طائرة ورقية ... تحقق لي بعضا من  فرحتي الطفولية التي ما أزال ابحث عنها عابثا .. التي ما أزال اعشقها، رسمتك فراشة متأرجحة الرقصات ! ألحقها من هنا إلى هناك في عبثية دائمة إلى اصطيادها !
هي... كبوتقة الورد المطلي  ، كاحتساء كوب قهوتي الصباحية ، تلك القهوة التي أدمنت احتسائها ... إلى أن أدمنت هي نسياني ! هي تريدني كما أريدها أنا ! هي تخجل كثيرا أن تداعبني، أنا اعشق أن ارسم خجلها دائما بين أحضاني ! هي صافية النقاء والقلب ، هي أحيانا قاسية الوجدان .
رسمتك مرة أخرى سماء أحلامي ..تلك السماء التي احلق بها مرارا وتكرارا كلما راودتني نفسي ، هناك بين غيومها تتكون حبات مطر لإغاثة بعض منهم ، وبعض الكافرين التائهين عن ارض مقدسة العودة... وربما عن خلاص زائف!! وفي تلك الغيوم أيضا ...  تتبخر حينا أحلامي !!
هي مرة أخرى لم تعطني قبلة الوداع البارحة .. هي قد بدأت تفقد ايمانا كانت قد وجدته بي .. أنا أراها أمامي دائما دونما وعيي ... وفي  وعيي ... اشعر بدقاتها هنا تطرب أذني.
قرأتها أغنية فيروزية .....
ولحنتها سيمفونية جبرا نية .....
وغنيتها شعرا درويشيا .....
هي هناك ما تزال تنتظرني  .....
هي تدعي أنها تنتظرني  .....
وانأ هنا ابحث عني .....
أهن .. نعم كنت قد ذهبت هناك دونما دعوة .. ودونما عودة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق